برنامج مميّز لمهرجان زوق مكايل الدولي وأسعار البطاقات مخفوضة
فنانون شباب وموسيقى لبنانية وعالمية وحضور زياد الرحباني

هنادي الديري

النهار 31/05/2013

هذه السنة، يعدنا تموز وبداية آب بشرفات ابداعية صغيرة تطل على ممشى طويل في حديقة الموسيقى المحليّة والعالميّة. اذ لن تنحصر الأنغام ضمن حدود معيّنة، بل ستفتح مصراع نافذة الأيام، واضعة الرتابة في صندوق صغير نفتحه لاحقاً. وسنحظى بلحظات "طيّبة الرائحة" ومليئة بالحماسة من طلوع الشمس الى غروبها.
وأمس كان في فندق "فور سيزنز" مؤتمر صحافي دعت اليه لجنة مهرجانات زوق مكايل الدولية أعلنت خلاله اطلاق مهرجان زوق مكايل الدولي 2013 في رعاية وحضور وزير السياحة فادي عبود. كما حضر وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال غابي ليّون ورئيس بلدية زوق مكايل نهاد نوفل والموسيقي الفنان زياد الرحباني الذي ستكون له اطلالة مُرتقبة ومميّزة هذا السنة في المهرجان. والى جانبه، باسكال أوبيسبو، جوناثان باتيست ومونيكا يونس، وأوتيس غراند - بلوز 65 ومُشاركة لشوغر راي نورسيا.
وفي كلمتها، قالت رئيسة لجنة مهرجانات زوق مكايل زلفا بويز: "على رغم التحديات والصعوبات التي نواجهها، نشعر بشيء من الفخر، اذ لا يزال مهرجاننا في السنة 2013 يسعى الى تنفيذ أهدافنا الاجتماعية والثقافية ضمن الجودة المعهودة والتي تبقى العنصر الأساسي والدافع الاكبر في عملنا". وأضافت: "ينبض قلب مهرجان الزوق الدولي على ايقاع الجمهور، ويبدو ذلك واضحاً من خلال نوعية البرامج التي اخترناها، اذ نصبو الى الربط بين الأجيال من خلال الفنون المسرحية والغنائية".
وختمت: "كما تعلمون، فان السياحة والثقافة هما محركان أساسيان لعجلة الاقتصاد ولكنهما مع الأسف لا تحظيان بالاهتمام اللازم من جانب الحكومات المتتالية. الثقافة هي هوية البلد والسياحة هي التي تعرّف الزائرين على هذه الثقافة، لذا لم ولن نوفر جهداً لانجاح مهرجان الزوق الدولي، ولا يسعني الا أن أحيي المهرجانات الأخرى التي هي أيضاً واجهت العقبات وقررت الاستمرار في مسيرة تطوير ثقافتنا الفنية التي تتميز بشموليتها وتعدديتها. واذا ما ألقيتم نظرة على برنامج هذه السنة، سوف تلاحظون ان الفنانين الأصغر سناً هم في ربيعهم العشرين، ما يعني ان السن ليس عقبة في مسار النجاح". ورحّب بعدها عبود بالحضور "في هذا المهرجان الذي يتمتع بنكهة خاصة تنطلق من العناصر الشبابية والأسعار الخاصة لحضوره وتبدأ بـ30 ألف ليرة"، وتمنى أن تعمم على كل المهرجانات الدولية.
وقال: "وفي هذه المناسبة نشكر كل المهرجانات التي سارعت الى تقديم الفن اللبناني في حفلاتها لهذه السنة، وأتمنى أن يصبح الوجود اللبناني تقليداً في كل المهرجانات الدولية". وأكّد ان: "الأعمال الارهابية لا تنحصر في لبنان. بالأمس تعرّضت والت ديزني وقبلها انفجار بوسطن في الولايات المتحدة وبعدها الجندي البريطاني في لندن وأعمال ارهابية في كل العالم، لذلك أتمنى على الذين يحذرون من المجيء الى لبنان النظر بجدية الى الوضع في لبنان الذي يوظف في السياسة وليس في الأمن فقط". أما ليون فأكد في كلمته، "دعم وزارة الثقافة لمهرجانات زوق مكايل الدولية" مُعتبراً ان "الثقافة هي جزء من الهوية. والأعمال الفنية بجودتها وأهميتها تعبّر عن الثقافة اللبنانية المميزة في المنطقة من خلال تعدديتها وغناها وأصالتها. نعم، نحن أصحاب ثقافة متعددة، وهذا التعدد يشكل جزءاً من هويتنا التي علينا المحافظة عليها".
وكانت كلمة قصيرة للرحباني الذي تحدث من خلالها عن البساطة والعفوية وغيرها من التفاصيل التي كانت محورية في حديثه مع بويز عندما طلبت منه المشاركة في برنامج هذه السنة.
وتمنى أن تنتقل هذه العناصر الى الجمهور في تعامله مع الحفلات المُقررة. كما تمنى ان يتمكن كل الفنانين من أن يصلوا في الوقت المُحدد من دون أي بلبلة أمنية، والأهم الا يحدث أي شيء في البلد يعوّق سير الحفلات، وأن يعمل المطار بشكل طبيعي وكما هي عادته.
من جهته، أشار نوفل الى الدعم المعنوي للمهرجانات من خلال وجود الوزيرين عبود وليون، مؤكداً أهميتها الكبرى على رغم الحوادث والتحذيرات التي تُطلق: "لأننا شعب يريد أن يعيش".