الجامعة الأنطونيّة تكرّم "الإسم العَلَم" خليل رامز سركيس
بسكال لحود: اخترناه لأنه فيلسوف الكلمة والآخر
أوكتافيا عبد الأحد
النهار 29/05/2013
انطلقت سلسلة "إسم عَلَم" التكريمية، التي تنظّمها الجامعة الأنطونية، في شباط عام 2008، واغتنت، سنة بعد سنة، بمجلَّد إضافيّ يضيء على أحد أعلام الفكر في لبنان، فكان كتاب مخصَّص لكلٍّ من ناصيف نصّار، وجورج قرم، وبولس الخوري، وأنطوان حميد موراني، وأحمد بيضون، وجورج خضر. كتاب "خليل رامز سركيس: فيلسوف الكلمة والآخر"، أحدث إصدارات السلسلة، يوزَّع لمناسبة إعلان سركيس إسماً علماً في الأوّل من حزيران 2013. حول "إسم عَلَم"، ومكرَّمها السابع، كان هذا الحوار مع نائبة رئيس الجامعة الأنطونية للشؤون الثقافية، ومنسّقة السلسلة بسكال لحود.
¶ بين 2008، تاريخ ولادتها، و2013 ما الذي تغيَّر في "إسم عَلَم"، وما الذي غيَّرته؟
- اغتنت التجربة وتعمّقت. تراكمت إصداراتنا لتبلغ سبعة، وتطوّرت الصيغة نفسها فما عاد الكتاب التكريمي يضمّ دراسات وحسب، بل أضفنا إليه الشهادات. وأضفنا إلى الكتاب التكريمي الذي كان محور صيغة "إسم عَلَم" فيلما وثائقيا عن المكرَّم تعدّه وتخرجه كلية الإعلام والتواصل في الجامعة. من جهة ثانية، نفدت الطبعة الأولى من عدد من المجلّدات، فكانت طبعات ثانية مزيدة ولا سيما من كتابَي ناصيف نصّار وجوج خضر، ونستعدّ للطبعة الثانية من كتاب جورج قرم. "إسم عَلَم" تكبر وتنضج تدريجيا، أمّا ما غيّرته في المشهد الثقافي اللبناني فأترك تقييمه لمتابعيها.
¶ ما المعيار لاختيار "الإسم العَلَم"؟
- تختاره الجامعة الأنطونية بالتشاور مع مكرَّمي السنوات السابقة، علما أنها "مخصصة للإضاءة على كبار المفكرين اللبنانيين في ميادين الفلسفة واللغة والعلوم الإنسانية والاجتماعية".
¶ لماذا خليل رامز سركيس؟
- تُعنى "إسم عَلَم"، كما أسلفت، بالفلسفة واللغة والعلوم الإنسانية. سركيس فيلسوف متّسم بالشخصانية والوجودية المسيحية والأوغسطينية، لكن هذه التأثرات لا تنفي عن فلسفته قوامها الخاص وفرادتها. فهي تتميز بمعالجتها موضوعات فلسفية كبرى بسياقية تجعلها مرتبطة عضويا بلبنان، سواء تعلق الأمر بموضوعاتها ودوافعها الشديدة اللصوق بالسياق اللبناني والمأساة اللبنانية، أو بالحضور شبه الهوسي لموضوع الآخر فيها، أو بأبجديتها الرمزية كما في كتابَي "جعيتا" (1970) حيث تغدو المغارة رمز مغامرة ميتافيزيقية، أو كتاب "زواج مدني" (1999) حيث يحاول التنظير لحرية مهيكلة تعبّر عن زواج اللبنانيين، زواجا مدنيا مبنيا على الرضى، من خلال استعارة زواج بعل الإله وبك المدينة.
¶ أسبغت السلسلة صفة الفلسفة على بولس الخوري وخليل رامز سركيس. هل من إجماع في الأوساط الفلسفيّة على هذا الأمر؟
- ليس الإجماع من شيم الفلاسفة عادة. أصبت بأن هناك حرجاً في إسباغ هذه الصفة على المفكرين العرب المعاصرين. حرج متأتٍّ من عقدة نقص تجاه الغرب، ومن تأليه انتقامي من الفلسفة، نرفع شأنها إلى درجة إقصائها خارج حياتنا الثقافية. تحديد الفلسفة هو نفسه مسألة فلسفية شائكة، وليس أكثر من المصنّفات الفلسفية المعنونة: ما الفلسفة؟ والحال فإن التحديد الأكثر اتضاعا والأقل إثارة للجدل يجعل منها موقفا عقلانيا ممنهجا من إشكاليات الوجود. هذا الموقف متوافر في كتابات ناصيف نصّار وبولس الخوري وخليل سركيس! من ناحية توصيفية بحتة، نمط التفكير الذي يقدمه هؤلاء فلسفيّ.
تناول سركيس موضوعات وجودية وميتافيزيقية هي في صلب التساؤل الفلسفي. أسلوبه يفرد موقعا حاسما للغة، وهو ما قد يدفع بالكثيرين إلى اعتباره أديبا وحسب، إلاّ أن الأسلوب الفلسفي طرح فلسفيّ، ثنائيّة البرهان والأسطورة عند أفلاطون، اعتماد الاستعارة عند برغسون، أو انتهاك اللغة عند ليفيناس... كلّها تعبيرات عن مواقف فلسفية. من جهة ثانية، فلسفته مطبوعة بإيمانه، لذا يعتبر بعض الغلاة أنها لذلك تحديدا ليست بفلسفة. لكن لا فلسفة – ولا علم – من دون مسلّمات تنطلق منها، ولا يقاس خصب نظرية فلسفية ولا جدّتها بماهية مسلّماتها، بل بمدى عبقرية الفيلسوف في تبيّن مسلّماته أوّلا، وفي احترامها ثانيا، وفي استيلادها نتائج كانت كامنة فيها.
¶ لكنَّ نتاج سركيس ليس كلّه فلسفيا...
- بالتأكيد، فهو مترجَم من الطراز الرفيع. نقل روسو وسنغور وحبشي إلى العربية. كما يعتبر كتابه "صوت الغائب" (1956) أوّل مؤلَّف عرّف قرّاء العربية بميشال شيحا. إلى ترجماته، نضيف مؤلفات ذات طابع أوتوبيوغرافي، ولا سيما "الهواجس الأقليّة" (1993) الذي يروي انتقاله "من زقاق البلاط إلى كنسنغتن"، وفي الكتاب التكريميّ دراستان تتناولان هذا الكتاب وعلاقته مع باقي نتاجه، الأولى تحمل توقيع هدى نعمه والثانية توقيع أمين الياس. هذا الكتاب يحمل ندوب الحرب، هو عبارة عن مجموعة من المقالات رسمت عودة سركيس إلى الكتابة بعد سنوات من الغياب.
¶ ولِمَ هو، في "إسم عَلَم" فيلسوف الكلمة والآخر؟
- تتوزع الموضوعات التي يتناولها سركيس، من القضايا الإيمانية والميتافيزيقية، إلى أزمة الحداثة والأقلّيات، وسواها، لكن فلسفته تبقى مشدودة إلى قطبَين هما الكلمة والآخر. الكلمة عنده مفهوم غنيّ ومعقّد يكاد يكون تكثيفا للكلمة بالمعنى اليوحنَّويّ، والكلمة بالمعنى البارتيّ، وبالمعنى الهايدغريّ. فاللغة عنده منبت المعنى ومحكّه، وهي القطب الذي يمغنط التاريخ في اتجاه الإله القطب، وهي أيضا رمز التجسّد، وبيت الكائن، هو القائل "الكلمة بيتي".
من جهة أخرى، تشخصن الإنسان ليس عنده مغامرة فردية أنويّة بل هي علاقة معيّة. من هنا الصيغة الحوارية التي تطبع السواد الأعظم من مؤلّفاته. الآخر شرط رحلة التشخصن عنده. وإشكالية الآخر تبقى حاضرة في مؤلّفاته الأخرى حول شعوره الأقلّوي، أعني كتاب "الهواجس الأقلية"، المنعقد حول البحث عن صيغة تجعل العيش مع الغيرية – أقلية أكانت أم أكثرية – ممكنا.
¶ ماذا عن حفل التكريم هذه السنة؟
- الحفل يُقام في الأول من حزيران تمام الساعة السادسة، في الجامعة الأنطونية في الحدت- بعبدا، بالاشتراك مع "دار الجديد" و"مؤسسة الندوة اللبنانية"، وسيوزَّع خلاله كتاب "خليل رامز سركيس: فيلسوف الكلمة والآخر"، منشورات الجامعة الأنطونية، وهو يضم ملخّصا عن سيرة الإسم العَلَم وثبتا بمؤلّفاته، إضافة إلى مجموعة من الدراسات والشهادات. الدراسات في فكر سركيس بقلم هدى نعمه، وأديب سيف، وعبده وازن، وفريدا حدّاد عبس، وأمين الياس، وإميل معلوف. أمّا الشهادات، وهي نصوص أقصر من الأولى وذات طابع أكثر ذاتيّة، ولو لم تخلُ من إضاءات قيّمة على النتاج، فهي بأقلام جورج خضر، وهنري زغيب، ورينيه أسمر هربوز، ورشا الأمير، ومحمَّد علي فرحات، ورؤوف قبيسي، وكلود ضومط سرحال.
¶ هل من كلمة للمكرَّم في الكتاب؟
- هي الكلمة الأخيرة، وقد عنونها خليل رامز سركيس "مرَّة + 17 مرَّة". يروي فيها ولادته عام 1921، ثمَّ ولاداته على يد مؤلَّفاته السبعة عشر.
¶ والفيلم؟
- جعلناه بعنوان "صوت الغائب"، كعنوان كتابه عن ميشال شيحا الصادر غداة وفاة الأخير سنة 1954، لنخطّ سفر خروجه "من زقاق البلاط إلى كنسنغتن"، ودلالات "غيابه" عن لبنان يقول فيه "إنّا للبنان وإنّا إليه راجعون، إذا عاد لبنان يوما إلى مسوى الإنسان". في الوثائقيّ، مقابلة معه، ومع أصدقاء وباحثين. أعدّته نضال أيوب، وأخرجه حسين غريب، من كلية الإعلام والتواصل في الجامعة الأنطونية.
¶ هل يوزَّع الفيلم مع الكتاب؟
- لا، نوزّع الكتاب التكريمي يوم الحفل حصرا. ونوزّع هذه السنة، استثنائيا، مؤلّفات سركيس الأولى ولا سيما "مصير" (1965) و"أيّام السماء" (1960) و"أرضنا الجديدة" (1962) وهي تقدمة من "مؤسسة الندوة اللبنانية"، إضافة إلى مؤلفات سركيس الصادرة عن "دار الجديد"، ومنها "الهواجس الأقلية" (1993)، و"زمن البراكين" (1997)، و"التراب الآخر" (1997)، و"زواج مدنيّ" (1999)، تقدمة "دار الجديد". أمّا الفيلم فيُعرض يوم الاحتفال حصرا.
¶ ماذا يضيف إعلان مفكِّر لبناني "إسما عَلَما"؟
- لا ندعي أية إضافة على مكرّمينا. حسبنا أننا نفتعل مناسبة للانكباب على نتاجهم، ولانتقالهم إلى أجيال جديدة من البحّاثة والمهتمين، فنضيء على أن مشكلاتنا وقضايانا في لبنان قلّما تبدّلت، وأن لا ثقافة من دون تراكم، من دون دخول الأفكار في حلقة التداول تفسيرا وتبنيا ونقدا ونقلا وتطبيقا. المجتمعات التي تعمل وكأن كل يوم بداية وما قبله جاهلية، مهدّدة بأن تعيد كلّ يوم أخطاء كلّ ما لم تعترف بفضله على يومها.
لا يفيد "الإسم العَلَم" من إعلانه إسما عَلَما إلاّ شعوره بأنّ الفكر في لبنان يمكن أن يكون أقلّ جحودا. المستفيدون هم نحن، باستعادتنا الصلة مع هؤلاء الكبار، ومن تتلمذنا مجدّدا على نصوصهم.
medical abortion pill online
abortion pill online
abortion pill cytotec abortion pill buy online
online purchase abortion pill
on line abortion pill
abortion pill where to buy abortion pill
buy abortion pills online
abortion pill prescription
abortion pill cytotec abortion pill buy online
mail order viagra
buy viagra in london england
viagra online mail order viagra without prescription
buy kamagra jelly on the internet
kamagra jelly uk
kamagra jelly buy levitra online kamagra jelly
thyroxine for sale
get synthroid avoid prescription
synthroid synthroid for sale
bisacodyl without prescription
bisacodyl dosage
laxative laxative equivalent
buy dexamethasone
buy dexamethasone online
dexamethasone buy dexone
ceftin samples
ceftin without prescription
cefuroxime ceftin prescription buy
pill for abortion online
buy the abortion pill online
abortion pill abortion pill online purchase