Mtein Village

مَثل رامي الأمين أمام المحقق،

فاطمة عبدالله
2013-05-31

جاء في زمن الثورة وتدحرج رؤوس الأنظمة الحديد، من يرفع شكوى ضد "ستاتوس" عبر "فايسبوك". وسام صباغ، مقدّم "خدني معك" عبر الـOTV، فعلها. مَثل رامي الأمين أمام المحقق، لأن مشهد صباغ وهو يقبل من ضيوفه سيارة من هنا وشقة من هناك، بدا مستفزاً. "الستاتوس" الشهيرة: "وسام صباغ مرتش حقير".

ساعة وأكثر. يمرّ الوقت والأمين داخل المخفر التابع لمكتب مكافحة الجريمة الالكترونية في فرن الشباك. كان أول من أمس بالنسبة اليه تجربة مختلفة. في الخارج بعض المهتمين ينتظرون انتهاء التحقيق وما يتبعه من اجراءات. وثمة من ينتظر عبر الجدران الافتراضية. تقدّم الأمين، عبر "فايسبوك" أيضاً بالشكر من كل المتضامنين.
مرّ الاثنين عليه عادياً، والثلثاء أيضاً، الى ان رنّ الهاتف. "هل لديك وقت؟ وسام صباغ رفع عليك شكوى ولا بدّ من بعض الأسئلة"، يتوجه اليه أحدهم من ذلك المكتب. يتحدّث الأمين الى "النهار" عن قضية تحوّلت رأياً عاماً، فتضامن معها "الفايسبوكيون". "انها مسألة رشى. الأمر ليس بسيطاً. صباغ يتناول الرشى، نعم انه مرتش".
نعود الى كلمة "حقير" التي اختارها لوصف الرجل. أليس هذا تجريحاً شخصياً؟ يرفض ذلك. يقول ان "لسان العرب" يعتبر الحقير وضيعاً وصغيراً، ويقول أيضاً ان "البطريرك صفير لا يزال يعتبر نفسه الحقير لله، في اشارة الى تواضعه أمامه". يصعّد شيئاً فشيئاً: "اذا كانت هذه الكلمة تستوجب شكوى قدح وذم، ماذا يمكن ان يُقال في شأن الجنرال ميشال عون الذي يعمل صباغ لحسابه، وهو يقمع الصحافيين بغضب ويردّ على خصومه السياسيين بعبارات نابية، أو وئام وهاب مبتكر اللغة الخاصة بمشتقات الأحذية، أو الشيخ أحمد الأسير الذي يهدد ويتوعّد ويصف القاضي صقر صقر بالدجاجة؟". يفضّل الانتقال الى سؤال آخر كي لا يجد نفسه مضطراً لكيل الشتائم لحسابات هذا البلد وهالة أزلامه.
صبّاغ لم يحضر التحقيق، كما محاميه. يستغرب الأمين عدم احالة القضية على محكمة المطبوعات. "أنا صحافي. كان التعامل معي وكأنني مواطن عادي. يا للعقول الصغيرة!". والنتيجة؟ "انتهى كل شيء. اخلي سبيلي بسند اقامة على ألا أزعجه، ولكنني لن أتوانى عن مهاجمته كلما استمرّ بتحقير المهنة". يقولها ضاحكاً: "لو تقدّم كل منا بشكوى ضد معلّقي فايسبوك، لغرق مكتب مكافحة الجريمة الالكترونية بالشكاوى!". نسي أحدهم ان يعتمد للمواقع الالكترونية قوانين خاصة بها قادرة على "الحسم" حين يتطلّب الموقف ذلك.
لصباغ حق الرد وحق الدفاع عن النفس، وبالتأكيد عنده وجهة نظره القابلة للنقاش، لكنه يفضّل ان يترك القضية في عهدة القضاء. قلناها صراحة: "تحدثنا والأمين عنك، ومن الأفضل ان تقول شيئاً". الجواب لم يتغيّر: "حُسم الموضوع. سأردّ عليه قانونياً". يقول الأمين ان "من استحوا ماتوا، ولكنّ صباغ لم يمت بعد لأنه لا يخجل". يُحسب له، يتابع، انه "يقبل الرشى من ضيوفه في البرنامج في شكل واضح وصريح، ولا يتبع آلية تدبير الأمور من تحت الطاولة كما يفعل بعضهم". سرعان ما تستوجب الأعمال الصالحة الاستحسان.
يضحك مجدداً: "انظروا كيف تسمح القناة البرتقالية، مدّعية التغيير والاصلاح، لموظف بتلقي الرشى من مرشحين للانتخابات. لا أتوقع رحابة الصدر وتقبّل النقد من أحد في الـOTV. لقد اعتادوا الرأي الواحد". لعلّ الأمين لم يخطئ بالقول ان شكوى صباغ لم تصب في مصلحته، وإنما عادت بنتائج عكسية جعلت اسم الصحافي المتحمّس يتردد وكأنه "ضحية" يقتضي الواجب الأخلاقي شيئاً من التعاطف معها.
صباغ يراهن على القانون للاقتصاص ممن جرَّح به، والأمين يتمسّك بحرية الرأي ويراها مقدسة. مؤسف كيف تنزلق الأمور فجأة وتجرف معها كل الترسبات القديمة.

Latest Comments

medical abortion pill online

online purchase abortion pill

buy abortion pills online

mail order viagra

free kamagra sample

buy kamagra jelly on the internet

order amoxil online

thyroxine for sale

bisacodyl without prescription

buy principen online a href

ordering abortion pills to be shipped to house

cheapest biaxin

order cipro online

how to use clindamycin

buy dexamethasone

generic duricef sale

buy cefpodoxime las vegas

ceftin samples

pill for abortion online

buy keflex online

generic chloromycetin sale

buy abortion pills online

natural clavulanate

on line abortion pill