نغم يذوبْ
في مهجة حَرَّى فيَطيرُ مُنْطَلِقا
في جوِّه حُرّا ويعانقُ الأفْقَ
نغمٌ طروبْ وجْداً يذوبْ
في مُهجة حرّى
ملء الدروب
فرشَتْ رياحينا لتعطِّرَ الجوَّ
وهوًى تناجينا ما أعذب النَّجوى
حين القلوبْ وجْداً تذوب
في مهجة حَرّى
الكون طيبْ
من نغمةٍ سَكْرَى في الصدرِ تحترِقُ
فَتُعَانِقُ الفَجْرَ والرَّوْضُ يأتَلِقُ
وغداً يؤوبْ نغمٌ يذوبْ
في مهجة حَرّى
دَنٌ وكوب
في حُضن وادينا والنهرُ نهواهُ
ونَدى دَوالينا حبّاً عَصَرْناهُ
عندَ الغرُوبْ حتى يذوبْ
في مهجة حرَّى
والعندليب
كمْ قالَ للنهرِ ما أجملَ الذِكْرَى
يا واسعَ الصَّدرِ لا تَدفُنِ السِرَّ
قُلْ للغريبْ عادَ الحبيبْ
للمهجة الحرّى