متحف "م" في اليسوعية: 1400 قطعة حجرية ومعدنية من 300 صنف و61 بلداً أشكال وأحجام وألوان تظهر جمال المعدن الطبيعي وتؤكد أهميته العلمية والاقتصادية
مي عبود ابي عقل9 تشرين الأول 2013
معلم حضاري جديد يضاف الى خارطة لبنان الثقافية، ويشهد لأهله بتميّزهم وبغنى اهتماماتهم وتخطيها الى ما يتعدى السياسات والآفاق الصغيرة. السبت المقبل في 12 تشرين الاول الجاري، يفتتح رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان متحف " ميم " في " حرم الابتكار والرياضة" الحديث في جامعة القديس يوسف – طريق الشام ، ليكون الاول من نوعه في منطقة الشرق الاوسط.
"م" هو الحرف الاول من كلمات: متحف، ومعدن، ومنجم، ويختصر بالتالي الغاية الاساس لهذا المشروع، الذي يقوم على عرض مجموعات متنوعة من الاحجار والمعادن، تماماً كما وجدت في الطبيعة، وتكوّنت من دون تدخل الانسان، بل فقط بفضل مفاعيل وتأثير الانكباس والحرارة والماء، وخصوصاً الزمن، ومثلما استخرجت من المناجم والجبال، وبقيت على حالها
.
هي 1400 قطعة، متعددة الشكل والحجم، تمثل 300 صنف من الحجر، ومن 61 بلداً، بدأ سليم اده جمعها منذ العام 1997 . وانطلاقاً من قول جدته " ما حدا بياخد معو شي من هالدني"، تبلورت لديه فكرة انشاء متحف للمعادن تحفظ فيه هذه المجموعات الفريدة، ويهدف الى نشر وتعزيز الصورة التاريخية والصناعية والاقتصادية وايضاً الجمالية والفنية لعالم المعادن والحجارة. هذه المجموعة التي كوّنها بواسطة الشراء من المزادات العالمية ومن مناجم معاصرة أو من مجموعات قديمة وحديثة، تعتبر واحدة من أهم المجموعات الخاصة في العالم من حيث تنوع معادنها ونوعيتها. من هنا، كان حرصه على المحافظة على عيّنات من بعض هذه المعادن في المتحف