ألشاعر ضاهر مخايل الناكوزي
ما ننشر في هذه الصفحة ليس قصيدة كاملة بل جزء من قصيدة كتبها الشاعر الراحل ضاهر مخايل الناكوزي في الياس المدور يعدد من خلالها مآثره وتحركاته مع شباب المتين في البلدة وخارجها
تحوي القصيدة على أكثر من مئتي بيت نورد منها أبياتا قليلة تصورُ حالة النشاط والمحبة التي كان يكنّهما الياس المدور للمتين وأهلها
بحسب التأريخ الشعري في عجز البيت الأخير من القصيدة يتبين أن الشاعر بطرس مخايل الناكوزي قد انتهى من نظمها عام 1932 وهي بعنوان
ألا قوموا وشدّوا ناهضينا
......
ستصبحين يا متين بإذن ربي
عروسا بين كل مجاورينا
بسعي أكابر ورجال دين
وشبان بحبّك هائمينا
وهمةِ باسل بطل غيور
محب للعوالمَ أجمعينا
هو الياس المدوّر من أبانت
له الأيام إقداما" مبينا
ففي حب المواطن قد شهدنا
يضحِّي مالَه ودما" ثمينا
له لبنان نادى عش سعيدا
ودم لي أنت يا أوفى البنينا
وأكبر شاهد للقول ينبي
هو فتح الدروب كما ترينا
مشى من حوله الشبان هبت
كأبطال سمُوا متسابقينا
فكم هدفا لحرِّ الشمس كانوا
سقوا طرقاتِك عرق الجبينا
بلا كره ولا بدل تقاضوا
ولا للمال كانوا طالبينا
يصيحون المتين لها ديون
ونحن من الذين يفوا الديونا
وها قد أنشؤوا موسقة لا
شبيهة لها بدولة حاكمينا
بألبسة بدت منها رموز
لأعلام المواطن خافقينا
أجادوا العزف واجتذبوا علوما"
وللأ لحان صاروا متممينا
فسوف يدون التاريخ ذكرا
لآساد الحمى للناهضينا
ضاهر مخايل الناكوزي
1932