بين واقع وخيال

منذ ثلاثة أسابيع وصلت السيدة دو فريج الى ساحة المتين (1) !

نزلت من سيارتها، نظرت الى ما حولها عادت فاستقلت السيارة وغادرت

حاول الغيارى ممن رافقها واجتمع بها أن يزين لها محاسن المتين وساحة المتين

المتين قريبة من بيروت ونصف الطريق بين بيروت وبعلبك

المتين تصلين اليها  يا ست الستات على طرقات أتقن تزفيتها

المتين على ارتفاع الف متر وفي آب اللهاب سهرات المتين ممتعة

المتين مجرّبه.  صباح مرت من هنا ونصري وماجدة الرومي

وغاده شبير وكلنا كنا يدا واحدة وقلبا واحدا  في انجاح سهرتها

المتين ساحتها تتسع لثلاثة آلاف شخص وأكثر وقد وفّرنا اربعة آلاف مقعد يوم أتينا بماجدة الرومي (لاحظوا ال نا ) وكأننا نحن من أتى

المتين ميدانها تاريخي عريق محاط بقصور لمعية الطراز فيها أبهة ....و عِزّ قبل قَز
 
والإنارة والصوت والمقاعد والتواصل والإتصالات والنقل من وإلى..... فعلينا يا ست الستات!

عادت ست الستات مدام دو فريج ونظرت في الساحة

دخلت الى سيارتها من بابها العريض ..... وغادرت

بعد أيام قرأتُ أن لجنة مهرجانات بعلبك مالت الى  قز الكراخين  وأهملت عز القصور

تقول الرواية أن مدام دو فريج هالتها صحراوية الساحة
 
 ساحة بلا زهور

 ساحة    تحتل وسطها جاثمة على صدرها  سيارات وفانات وباصات
 
 ساحة يشرشر على حيطان قصورها جنزار قساطل الماء والمازوت
 
ساحة مناشف الغسيل ومناشر الحطب

ساحة الأعشاب الداشرة والمخالفات الفاجرة

باب السيارة العريض لما أغلقته مدام دو فريج بغضب وحزن  وصل الصوت الى الجديده

ووصل صوتها الى آذاننا وهي تردد:

 كلاكيش كلاكيش

شربل نجار

- مدام دو فريج رئيسة مهرجانات بعلبك