"الجمهورية": الجمعة 14 حزيران 2013
يوسف المسنّ لـ الجمهورية : الكتابة الشعريّة تُولَد من فوق
أنطوان نجم
يكفي الشاعر يوسف المسنّ فخراً، انّ الذي وضع مقدّمة آخر كتبه «هون وهونيك» هو فيلسوف الفريكة امين الريحاني، الذي أجرى الشاعر اتصالاً مباشراً معه بواسطة جهاز خلوّي متطوّر ولم يكتفِ يوسف بذلك بل عرض في كتابه الجديد، لكلّ الاتصالات التي قام بها مع الشعراء والأدباء الخالدين.
ولكي اترك للقارئ متعة مطالعة كتاب "هون وهونيك" لن أفصح عن المقدّمة التي كتبها امين الريحاني، ولن أفصح عن المكالمات التي قام بها المسنّ مع جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة والاخطل الصغير، شحرور الوادي وخليل روكز، بل سأكتفي بما قاله لنا الشاعر بلقاء مع "الجمهورية" عن اول المكالمة مع امين الريحاني الذي رفض بالبداية ان يبدي رأيه في الكتاب وقال: "كتابة المقدّمات من الامور التي حرّمتها على ذاتي منذ امد بعيد، ونصيحتي إليك ان تكتب مقّدمتك بنفسك، وراح يُتمتم ظنّاً منه انني لا اسمعه". يُدهشني ان يقوم بعضُ رأسمالهم الشعري من فلس واحد، ويتاجرون بشعرهم كما لو كان رأسمالهم الف دينار "ويقول المسنّ: "تمتم الريحاني بالعامية: "رح بِقرا الكتاب وبعدان منحكي". وبعد غيبة قصيرة حكى الريحاني قائلاً: "لقد اجبرَتْني فصول كتابك وحواراته ان ابدّل رأيي وأحكي، وهكذا فعَل الأدباء والفلاسفة الراحلون، وهكذا فعل الذين هم على قيد الحياة ومن بينهم سعيد عقل".
يوسف المسنّ شاعر نطق بالشعر في سنّ مبكرة وتناول موضوعات متعدّدة، فهو عالج في شعره، الخوف، الموت، الشك، الحب والقلق، الكفر والإيمان. المسنّ شاعر غزير الانتاج، ومؤلّفاته نالت اعجاب النقاد، الشعراء والفلاسفة، والقراء على وجه العموم الذين وجدوا في شعره ما يصفه يوسف بالدهشة وهو يقول: "قبل أن اصدر ايّ ديوان او أيّ كتاب اقرأه امام الاطفال، وهم ملوكٌ ومحبّو الدهشة في كل شيء، فإذا لم يملّوا وظلوا يستمعون اليّ اكثر من ربع ساعة عندها ادرك أنّ الكتاب جيّد واتابع، والّا فأنا لا انشره.
ويضيف المسنّ الذي يَعتبر أنّ الانجيل هو من اهمّ الكتب التي تثير الدهشة، وهو خزّان للعبر والمعلومات الحياتية: "عندما اتى نيقوديموس لزيارة المسيح، اول ما بادره به المسيح بالقول، كان: يا نيقوديموس، يجب ان تولدوا من فوق، وانا اقول ان الشعر يجب ان يولد من فوق، لذلك انا اكتب ربما لإثنين في المئة، وهم في رأيي بمثابة قدر قليل من الخميرة التي بإمكانها ان تصنع مئة كيلوغرام من الخبز، وأنا انصح الشعراء بأن يَقرؤوا لكي يُقرؤوا، وان يولدوا بكتاباتهم من فوق.
يذكّرنا يوسف المسنّ بالفيلسوف الفرنسي جان غيتون بحوارته الافتراضية الفريدة من نوعها مع العالم الآخر، وبمجرّد التمعن بعنوان كتاب من "هون وهونيك" نجد الصلة التي أقامها المسن بين العالمين وهذه الصلة بنظره هي صلة وثيقة، وغير منقطعة، ولذلك تمكن الشاعر من اجراء الاتصالات مع العالم الآخر. ويقول في هذا السياق: "لما زماني بينتهي من هالدني/ وعاكون تاني موعدي بيشدّني/ مني وصية لا تصلّو عالجسد/ الغافي غصب عنّو على فراش الابد / صلو تـ ما اتمرّد عالنوم/ صلو تـ ما ارجع بتالت يوم / حالف بهالمرّه اذا حلمي نوَعَد/ ورجعت عا هالكون أفرض هامتي / بقيامتي مش بس رح إلغي الفنى / سرّ اللي ماتو بِكشفو بقيامتي.
يوسف المسن يقول عن سبب اختياره للشعر: "الشعر تفجّر في داخلي بركاناً ثائراً لا يستطيع احد ان يخمد ثورته، فتَطاير حممه يُلهب الورق ويحرق الحبر". ويتابع: "شعري عصارة قراءات ولست متأثرا بأحد، فكما يولد النفط داخل طبقات الأرض، كذلك شعري هو نتيجة تفاعلات وقراءات وانا اعترف انني مريض قراءةٍ، اقرأ الكتاب اكثر من مرة، واقوم بخلاصة في كلّ مرة اقرأه من جديد، واتفاجأ في كل مرة وأنا اجد شيئا جديداً لم الاحظه من قبل".
يقول المسنّ في لفتة فلسفية: "لقد استُهلك الفرَح قبل ان نولد، ومن يَفرح اليوم يبكي غداً، فكيف افرح والبكاء ينتظرني؟ لذلك، الغموض ضروري في الشعر يأخذك الى عالم من الخيال، وكلّ شعر لا يحمل بين طيّاته عنصر الدهشة والغموض، يموت هو وصاحبه من البَرد".
يوسف المسن شاعر جدّد القصيدة وحرّرها من النمط المملّ، واستخدم في القصيدة الواحدة عدّة قوافي وعدة اوزان، مع المحافظة على الرنّة الموسيقية للشعر، وهو يقول: "على الشاعر ان يملك في جعبته، القليل من ماء الزهر، وعليه ان يرش قليلاً منه فوق كلماته فتصبح هذه الكلمات خفيفة الظلّ رقيقة مُنَفنَفة كبلبل الصباح وكالنسيم العليل الذي يدغدغ العيون دون ان يخدش النظر".
بين الشعر والمسرحيات الشعريّة، بين القراءة والقراءة، والقراءة من جديد، نتمنّى ليوسف المسنّ ان يكمل بهذه الغزارة في الانتاج، ويتحفنا بمؤلفات، مثل "انا والشعر"، "زهَّرْ المقداف"، طمسرحية المجنون"، "مسرحية مَردوك"، "مش هون مملكتي"، طمسرحية يهوذا"، "هون وهونيك"، والـ "ميّتين كتار" وهو قيد الطبع، وإليكم بمقطعين من الديوان الجديد.
الطيّب مخاطباً الميت: "بكرَهَك يا ميّت بعزم وثبات / بحَيثك كرِهْت النور وكرِهْت الحياة / ولمّا القصيدة متلك بتخلق / بتِطْلع ريحِتها عالورق / والحبر بيكدّو العرَق / بيبوخ لونو قبل ما يعتَق.
ويقول في الشعر: "انا يا شعر لمّا يستشيرك / ضميري صار صورة عن ضميرك/ لكن بعد ما حقِّق وعودي / بيقلّي المجد عم ترسم وجودي / بيقلّي القهرعم ترسم مصيرَك.
online purchase abortion pill
on line abortion pill
abortion pill where to buy abortion pill
mail order viagra
buy viagra in london england
cialis vs viagra mail order viagra without prescription
free kamagra sample
generic kamagra woman
kamagra kamagra canada
bisacodyl without prescription
bisacodyl dosage
laxative laxative equivalent
how to use clindamycin
buy cleocin online safe
cleocin samples fedex generic clindamycin
generic duricef sale
duricef online shop in uk
cefadroxil Cefadroxil online uk
pill for abortion online
buy the abortion pill online
abortion pill abortion pill online purchase
natural clavulanate
clavulanate online uk
augmentin alternative to clavulanate