حمّانا ليست قندهار

24 تشرين الثاني 2014

بعد الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها القيادات الدرزية وقيادات "حزب الله" في مناطقهما، وبعد احداث عرسال المأسوية، شهدت المناطق المسيحية خصوصاً منطقة حمّانا نزوحاً سورياً لافتاً...
توزع النازحون السوريون في معظم أحياء حمّانا، خصوصاً في منطقة الغميّق مروراً من محيط الجامع وصولا الى مشارف الشبانية.
وجودهم الكثيف، حيث يسكن في الغرفة الواحدة أكثر من عشرين شخصاً بين رجال ونساء وأطفال، أثار جواً من القلق والخوف والريبة عند الأهالي...
يتجول هؤلاء في الأحياء بكل حرية دون رقيب أو حسيب بلحاهم الطويلة والنساء كأشباح سوداء مغطاة من الرأس حتى اخمص القدمين.
واللافت أن دور الخليجيين عادة تكون خالية إلا من نواطيرها لكنها تعج حالياً بعناصر تثير الريبة والشك من ان يكونوا من الجماعات التكفيرية...
ان الاوضاع في منطقة حمّانا تنذر بحالة تراخ خطيرة، وبدأ سكان المنطقة يلاحظون تحركات مريبة في العيل...
يرفع سكان حمّانا الصوت عالياً ويطلبون من القوى الامنية ومن شرطة البلدية تسجيل كل شخص يسكن في منطقة حمّانا، خصوصاً ان جماعات منهم تتجوّل بأسلحة ظاهرة في أحياء حمّانا وتمارس الضغط على بعض اصحاب المحلات بالامتناع عن بيع البيرة والمشروبات الروحية، لذلك صمّم الأهالي على التصدي لهذه الظاهرة وعدم تكرار ما حدث في طرابلس عندما أصدر رئيس بلدية طرابلس نادر محمد الغزال مرسوماً يمنع فيه البيرة وغيرها بضغط من العلماء المسلمين.
منطقة حمّانا هي المنطقة النموذجية للديموقراطية والعيش المشترك ولا يرضى اهلها ابداً بحكم الشريعة الذي يطالب به أمراء "داعش" واذنابهم في لبنان".
حمّانا لن تكون ابداً إمارة إسلامية تابعة "لداعش" ولا قندهار المتن.

 

 

 

 

 

Latest Comments


Post a Comment

Name *
Email
Comment *