فريق كرة القدم:
الملعب: ساحة المتين الاثرية، التي كانت أرضيّتها ترابا، فحوّلها بعض من أبناء المتين الى ملعب رياضي لكرة القدم.
تأسيسه: حوالي العام 1950، تحمّس بعض من شباب المتين ، وألّفوا فريقا رياضيا يلعب كرة القدم، فكان أول فريق مؤلف من: نصري ابو سليمان، شاكر ابو سليمان، فؤاد هاني القنطار، يوسف شمعون، حسين الحلبي، ادوار ناكوزي، حليم هاني ، اديب هاني(حارس المرمى). ومن احتياطي هو فؤاد ابو سليمان(كان اصغر سنا).
1954، تغيّر الفريق، فأصبح يضم كل من : شاهين ابو سليمان(كابتن) جوزف أبو سليمان ، اديب صالح القنطار، حليم هاني القنطار، بهيج الصبّاغ، فؤاد خيرالله، رئيف بلوط، وجورج الشويتر(حارس المرمى).
ملاحظة: مما يلاحظه القارئ،أن الفريق المتيني، كان مؤلفا من 8 لاعبين فقط ،في حين ان الفريق "العادي" يكون مؤلفا من 11 لاعبا. وسبب ذلك يعود الى صغر مساحة الملعب، التي هي أصغر من المساحة المفروضة لملعب كرة قدم طبيعي.
كانت المباريات تحصل، أيام الصيف، كل نهار احد الساعة الرابعة بعد الظهر. ولم يكن أبناء القرية فقط، يجتمعون للمشاهدة والتشجيع، انما ابناء المنطقة جمعاء.فكان يصل عدد الحضور الى حوالي 4 الى 5 آلاف مشاهد.كما كانت النوبة الموسيقية المتينية تجتمع بعدّتها الموسيقية الكاملة، لتشجيع اللاعبين المتينيين.
ومن الفرق التي كانت تدعى للمنافسة:
- فريق الانطلاق (سن الفيل)
- أسود المتن (سد البوشرية)
- الهومنتمن ( برج حمود)
- فريق الشوير....
عند بدء المباريات، كانت صبايا من المتين تدور بين الحضور، جامعة الاموال في سلل، لمساعدة الفريق الرياضي ماديا (: شراء الكاسات،تقديم استقبال وضيافة مقبولة للفرق المستضافة...)
اضافة، كان هناك فريق من المشجعات اللواتي كن يصرخن ويهتفن:
« كهربائية بالفوتبول شوطة قوية على "الغول"
ياجوزيف انت المسؤول شوطها شوطة متينية....»
وكانت الغلبة والفوز دائما الى جانب فريق المتين.
ايلول 1956، وفي طريقه نحو فالوغا، مرّ الرئيس السابق للجمهورية اللبنانية "كميل شمعون"، في المتين، وكان يتوقّع استقبالا حارا من الاهالي، الا أنه لم يجد احدا ،عند مدخل القرية. وفي طريق نزوله نحو الساحة ،تفاجأ بجميع الابناء مجتمعة في الساحة، تتابع احدى المباريات. وعند وصوله، استقبلته نوبة المتين المومسيقية، أحرّ استقبال، وكانت ترافقه زوجته "السيدة زلفى" ، فحظيا باستقبال شعبي حاشد.
وكبادرة حسن نية وشكر وخدمة لابناء المتين، على ما وجده في قلوبهم من محبة وتقدير، أرسل الرئيس شمعون اسفلتا الى المتين، لتعبيد الساحة. وهكذا حصل، وبهذا انتهى دور الساحة الاثرية بأن تكون ملعب كرة قدم، وتوقف بعدها الفريق عن اللعب.
تحقيق ديانا بارود
المرجع: المختار اديب صالح القنطار
|